وقل لمن خان في محبته ... لي همة عن هواك ممتسكه

كان بفرط الغرام يملكني ... فأصبح الدهر عازلاً ملكه

وكان ستر عليه من ملح ... لولا نبات بخده هتكه

والله لا صادني له شرك ... فمذ بدا الشعر قطع الشركه

أفلت من بعد نتفه ذنبي ... ولست طيراً يعود للشركه وذكره نتف ذنبه من اللفظ الرث، والمستهجن الغث.

وكان أبو محمد المهدوي المعروف بابن الطلاء أحد الشعراء [107] الطارئين على الأندلس كثيراً ما يأتي بالاستعارة التي تضحك كقوله:

لحي جراياتي منتوفة ... ومر دهر وهي لم تنتف وقد ألمعت بلمع من هذا الباب، في أخبار ابن شماخ من هذا الكتاب.

وقال الحلواني:

قد حل في سوقك الكساد ... مذ لاح في خدك السواد

كأنما الشعر فيه زرع ... والنتف منه له حصاد وقال:

صد فما يصغي لشاك إليه ... وراح والألباب في راحتيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015