جعلت على قلبي يدى مبادراً ... فقالوا محب للعناق يشير

فقلت ومن لي بالعناق وإنما ... تداركت قلبي حين كاد يطير وقال الحلواني:

قالوا التحى فامحت بالشعر بهجته ... فقلت لولا الدجى لم يحسن القمر

من كان منتظراً للصبر عنه به ... فإنني لغرامي كنت أنتظر

خطت يد الحسن منه فوق وجنته ... هذي محاسن يا أهل الهوى أخر ومعنى هذا البيت يتطرف قول ابن شرف:

سبحان من أعطاك حسناً ثانياً ... وبثالث من حسن فعلك عززا وقال الحلواني:

لي حبيب إذا شكوت إليه ... في الهوى سامني عذاباً شديدا

لست أدعو عليه بالشعر [غيظاً] ... خيفة أن يكون حسناً جديدا

غير أني أدعو بقلب قريحٍ ... أن أراه مثلي محباً عميدا كأنه عكس قول البحتري:

أ " يذك أن تمني بشكوى صبابة ... وإن أكسبتنا منك عطفاً على الصب

ويحزنني أن تعرفي الحب بالجوى ... وإن نفعتنا فيك معرفة الحب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015