كأن الوغى طرف له الجبل محجر ... له النقع أكحال له الزان أميال
وأسمر عسال إذا احتدم الوغى ... تصدق منه الزاد أطلس عسال وله من أخرى في ابن ذي النون المأمون:
لا يشرب الماء ما لم يحف حافته ... حتى إذا قطرت أرماحه شربا
ولا يرد المحيا الطلق بغرته ... كالقرن عن بيرق خلب خلبا
ما بال بالي إذا سكنته نفرت ... عشاره وإذا كفكفته انسربا
أللتبرم بالدنيا وزينتها ... أم البعيد من الآمال قد قربا
بهمة الملك المأمون حين غدا ... إفضالها لتناهي همتي سببا
الواهب الألف لا عيناً ولا ورقاً ... ولا عشاراً ولكن أنعماً قشبا
في جحفل كسواد الليل مرتكم ... لكن أسنته صارت له شهبا
كأنما نهج أنبوب الرماح به ... ما قد ورثت من العليا أباص فأبا
قوم إذا ركبوا سدوا الفضاء وإن ... [حلوا] توهمتهم في البيد رجل دبا
قد صيروا الحرب كأساً والدماء بها ... خمراً وما جوفت من بيضها حببا وله فيه من أخرى: