لو كنت تعقل ما جهلت مقاومي ... من ضاق فرسخه بخطوة ميل

ولئن ثلبت الشعر وهو أباطل ... فلقد ثلبت حقائق التنزيل

وخلعت ربق الدين عنك منابذاً ... ولبست ثوب الزيغ والتعطيل

وأقمت للجهال مثلك في الغبا ... علماً مشيت أمامه برعيل

ومن المغائظ أن تكون مقلداً ... علماً، ولو مقدار وزن فتيل

تعتل في الأمر الصحيح معانداً ... أبداً وفهمك علة المعلول

وتظن أنك من فنوني موسر ... وكثير شأنك لا يفي بقليلي

سيسل روحك من خبيث قراره ... تأثير هذا الصارم المصقول

وأخص سيف الدولة الملك الرضى ... ليعيد عقد رباطك المحلول

وأريك رأي العين أنك ذرة ... عبثت بها مني قوائم فيل رجع الحديث إلى أخبار ابن شهيد

قال أبو عامر: وحضرت أنا أيضاً وزهير مجلساً من مجالس الجن، فتذاكرنا ما تعاورته الشعراء من المعاني، ومن زاد فأحسن الأخذ، ومن قصر، فأنشد قول الأفوه بعض من حضر:

وترى الطير على آثارنا ... رأي عينٍ ثقةً أن ستمار وأنشد آخر قول النابغة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015