لمشابه الشعر الأثيث أعاره ال ... قمر المنير الطلق نور شعاعه

ولربما جمد النجيع من الطلى ... في صارم المنصور يوم قراعه

فحكاه غير مخالف في لونه ... لا في روائحه وطيب طباعه

ملك جهلنا قبله سبل الهدى ... حتى وضحن بنهجه وشراعه

في سيفه قصر لطول نجاده ... وتمام ساعده وفسحة باعه

ذو همة كالبرق في إسراعه ... وصريمة كالحين في إيقاعه

تلقى الزمان له مطيعا سامعا ... وترى الملوك الشم من أتباعه [42] قال ابن حيان: وكان عبد الملك بعد أبيه قد فوض إلى عيسى بن سعيد القطاع وزيره أمره، فصار عيسى قيم الدولة؛ فحده رجال العامرية، وحملوا طرفة فتى عبد الملك على مناوأته؛ فسمت نفس طرفة لذلك الفضل همة كانت له، وحظ أدب ميزه عن طبقته. فأستخلص من أعداء عيسى لمة، منهم عبد الملك الجزيري وأبو العباس بن ذكوان، فزين له التقدم عليه. وعرفه الجزيري مل تهيأ لكافور الأسود مولى محمد بن طغج صاحب مصر من الملك باسم مولاه تلك المدة الطويلة، وان محله فوق محل ذلك بابيضاض النفس والجلد، واكتمال الفضل والمعرفة. فأصغى له طرفة وتدبر برايه، وحمل مولاه على ان قدم عبد الملك الجزيري إلى خطة الوزارة. فعارض عيسى في كل أمر حتى كاد يسقطه لولا استخذاء عيسى له. ثم أعتل عبد الملك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015