وقال عبد السلام بن رغبان:

سقى الغيث أرضا ضمنتك وساحة لقبرك فيها الغيث والليث والبدر

وما هي أهل إذ أصابتك بالبلى لسقيا ولكن من حوىء ذلك القبر

أخذ [هذا] البيت الأول الراضي فقال يرثي أباه المقتدر:

بنفسي ثرى ضاجعت في ساحة البلى لقد ضم منك الغيث والليث والبدرا

فلو أن عمري كان طوع مشيئتي وأسعدني المقدور قاسمتك العمرا [230ب]

ولو أن حيا كان قبرا لميت لصيرت أحشائي لأعظمه قبرا

وينظر في هذا المعنى إلى قول المتنبي:

حتى أتوا جدثا كأن ضريحه في القلب كل موحد محفور

وقال ابن معلى يرثي من قصيدة أخرى:

رزء بكت منه العلا ومصاب شقت عليه جيوبها الأحساب

أعيا مرام الصبر يوم حلوله نفسي وسدت دونه الأبواب

وطفقت التمس العزاء فخانني نفس تذوب وأدمع تنساب

وتلجلج الناعي [به] فسألته عود الحديث لعله يرتاب

أنفى ويوجب أن يقول حقيقة فعل الشفيق، فغلب الإيجاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015