وفمن مبلغ الفتيان أني بعدهم ... مقيم بدار الظالمين طريد
لست بذي قيد يرق وإنما ... على اللحظ من سخط الإمام قيود فبكى لها طويلاً ثم قال: أنشدني قطعةً من مجونك، فقد بعد عهدي بمثلك، فأنشدته:
وناظرة تحت طي القناع ... دعاها إلى الله والخير داعي
سعت بابنها تبتغي منزلاً ... لوصل التبتل والإنقطاع
فجاءت تهادى كمثل الرؤوم ... تراعي غزالاً بأعلى يفاع
أتتنا تبختر في مشيها ... فحلت بوادٍ كثير السباع
وريعت حذاراً على طفلها ... فناديت: يا هذه لا تراعي!
فولت وللمسك من ذيلها ... على الأرض خط كظهر الشجاع فلما سمع هذا البيت قام يرقص به ويردده، ثم أفاق، ثم قال: هذا والله شيء لم نلهمه نحن؛ ثم استدناني فدنوت منه فقبل بين عيني، وقال: اذهب فإنك مجاز على بظر أم الكاره.
فانصرفنا عنه وانحدرنا من الجبل، فقال لي زهير: ومن تريد بعد