وما ألذ العيش في ظلهم ما بين مخضود ومنضود
وهاكها والسحر حلي لها وليدة في برد توليد [181ب]
ذات قواف شرد ما بدت إلا وصادت مهج الصيد
حالي وان لاح [لها] رونق حال شريد الدار مطرود
وربما يبيض وجه امرىء والنار في أحشائه السود
ويكتسي من ورم حمرة ما كل توريد بتوريد
نظر فيه إلى قول القائل:
وقد يكتسي المرء حر الثياب ومن تحتها حالة مضنيه
كمن يكتسي خده حمرة وعلته ورم في الريه
وله من أخرى في القاضي ابن حمدين:
هجعوا وقد سرت القلاص الوخد والليل كالزنجي أسحم أسود
والخاطفات من البروق كأنها بيض مؤللة تسل وتغمد
ومنها:
يا صاحبي وشد ما عللتما ووعدتما لو صح ذاك الموعد
ما يصنع الصنو الشقيق بصنوة ما يصنع القاضي الأجل محمد
هذا الذي لولاه أجدب مخصب وتجلل البطحاء ليل أربد
يبني العلا ويهد ركن عدوه فهو الزمان مهدم ومشيد
إن العيون وقد قررن بعدله لتنام وهو القائم المتهجد
ينأى ويدنيه التواضع منزلا فمقرب في حاله ومبعد