إلى ذي صفحة كالماء رقت وراقت فهي كالسيف اليماني

إذا لم استبد به فإني كمن حمل القناة بلا سنان

وله من اخرى في القاضي أبي عبد الله بن حمدين وقد قفل من غزاة:

تراك غداة عاقدت الزمانا اخذت عليه بالبشرى ضمانا

بلى قد كان ذلك فاستقادت ليلليه وعادت مهرجانا

حشدت محاسن الدنيا ليوم وجدناه كوجهك أضحيانا

اردت إشادة العليا فكانت ورمت تجدد النعمى فكانا

وما حسنت سجايا الدهر حتى قرنت بها سجاياك الحسانا

لبان الحلم أرضعت الليالي فكيف تضيق ذرعا أو لبانا

اخذت على الكماة الكر حتى لكدت تعلم الكر الجبانا [179ب]

وأشرعت الأسنة وهي تحدو رعال سوابق حكت الرعانا

تقحمها شذاتك وهي بكر فكيف لقيتها حربا عوانا

أتوا والجيش يقدمه فلان فلا والله ما حمدوا فلانا

فديتك من أخي دنيا ودين أبت أحناؤه إلا حنانا

تحمل وهو يلعب حد قلب كما حملت مثقفة سنانا

أخاطبه فيمتعني بلحظ يرى سر القلوب به عيانا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015