قد شب في وجهه شعاع وشب عن قلبي التهابا

[فنلت من نعمة شقاء وذقت من رحمة عذابا]

وما خطا قادما فوافى حتى انثى ناكضا فآبا

وبين جفني بحر شوق يعب في وجني عبابا

وروضة طلقة جنيبا غناء مخضرة جنابا

ينجاب عن نورها كمام تنحط عن وجهه نقابا

بات بها مبسم الأقاحي يرشف من طلها رضابا

ومن خفوق البروق فيها ألوية حمرت خضابا

كأنها أنمل وراد تحصر قطر الحيا حسابا

هذا أحسن من قول التميمي:

كأن تألقه في السما يدا حاسب او يدا كاتب

وقوله: " يرشف من طلها رضابا " كقول أبي محمد الصقلي:

من قبل أن ترشف شمس الضحى ريق الغوادي من ثغور الأقاح

وله من أخرى:

يا رب بدر زارني منه الهلال وقد تلثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015