في ذكر الأديب أبي إسحاق إبراهيم بن خفاجة (?)
الناظم المطبوع، الذي شهد (?) بتقديمه الجميع، المتصرف بين حكمه وتحكمه البديع. " تصرف في فنون الإبداع كيف شاء، وأتبع دلوه الرشاء، فشعشع القول وروقه، ومد في ميدان الإعجاز طلقه، فجاء نظامه أرق من النفس العليل، وآنق من الروض البليل، يكاد يمتزج بالروح، وترتاح إليه النفس كالغصن المروح، إن شئت فغمزات الجفون الوطف، أو إشارة الأنامل التي تعقد من اللطف، وإن وصف سراه والليل بهيم ما له وضوح، وخذ الثرى بالندى منضوح، فناهيك من غرض انفرد بمضماره، وتجرد لحمي ذماره، وان مدح فلا الأعشى للمحلق، ولا حسان لأهل جلق، وإن تصرف في فنون الأوصاف، فهو فيها كفارس خصاف (?) ، وكان في شبيبته مخلوع الرسن في ميدان مجونه، كثير الوسن ما بين صفا الإنهاك وحجونه، لا يبالي بمن