كأنما الليل إذ تولى لغرة الفجر إذ رآها
زنجية أسكرت فأمست تجر من خلفها رداها
رجع:
ولما دخل هشام بم محمد الناصري المتلقب بالمعتد قرطبة، واستوثق له الأمر بها، سفر عنه رسولا إلى مقاتل صاحب طرطوشة، فائز بن المغيرة، فاجتمع بها أبي الربيع القضاعي هذا فقال له ل [فائز] : لو لحقت بقرطبة إلى أمير المؤمنين المعتد بالله كنت تحصل بها على الوزارة معنا، فأنشده أبو الربيع:
هبك كما تدعي وزيرا وزير من أنت يا وزير
والله ما للأمير معنى فكيف من وزر الأمير
وانما نظر أبو الربيع في معنى هذين البيتين إلى قول عمر بن إبراهيم في خبر أورده الصولي قال: لما رد المعتمد إلى سر من رأى من طريقه إلى ابن طولون على يدي اسحاق بن كنداج وأحسن التدبير في ذلك، وسمي ذا الوزارتين قال [138 ب [له عمر المذكور:
قل للمسمى الوزير ظلما وزير من أنت يا وزير
أنت أسرت الإمام قهرا وكيف يستوزر الأسير