وقوله: " فالعفاة على الجفن إذا سلم الحسام " من قول المعري في مرثية في أبيه، ومن جملة شعر يقول فيه:
وإجلال مغناك اجتهاد مقصر إذا النصل أودى فالعفاة على الجفن
وقوله: " فربما لبس مع الإقواء ثوب النعيم " من قول أبي نواس:
لمن دمن تزداد طيب نسيم على طول ما أقوت وحسن رسوم
تجافى البلى عنهن حتى كأنما لبسن على الإقواء ثوب نعيم
وإنما أخذه أبو نواس من قول أحد الأعراب:
شطت بهم عنك نية قذف غادرت الشعب غير ملتئم
واستودعت سرها الرياض فما تزداد طيبا إلا مع القدم
أو من قول الآخر:
ما غير الدار بعد ساكنها ريح ولا ديمة ولا مطر
كأنها ترعة يمانية قد نشرت في عراصها الحبر
وقال الأخطل:
لأسماء محتل بناظرة البشر قديم ولما يعفه سالف الدهر
يكاد من العرفان يضحك رسمه وكم من ليال للديار ومن شهر