ول الملاحة من أحببت أول أدل لا ناقتي في الهوى جمل ولا جملي

واقن الحياء فقلبي آنفا أنف من أن يجاور حب فيه حب علي [88 أ]

لم تدر من قبله عين ولا بصرت بالبدر والبحر والرئبال في رجل

[ومنها] :

خدمتكم ليكون الدهر من خدمي فما أحالته عن حالاته حيلي

إن لم تكن بكم حالي مبدلة فما انتفاعي بعلم الحال والبدل

وله من قصيدة في الوزير الكاتب أبي محمد بن عبد البر، أولها:

أطع أمر من تهواه من عز قد بزا كفى بالهوى ذلا وبالحسن معتزا

تعبدني حبا وتيمني هوى فياما أذل العاشقين وما أخزى

إلى كم أمني النفس وهي نفيسة أماني لا وجها تريني ولا عجزا

بأرض بها الالف الموازي بزعمه إذا غبت عن عينيه يلمزني لمزا

يرى عين تبجيلي ووجه تحيتي ملاحظتي غمزا وتكلمتي رمزا

كما اجتلبت في البدء للوصل همزة فإن وجدوا عنها غنى أسقطوا الهمزا

وفي النفس هم ما يزال يؤزني إلى الكاتب الميمون طائره أزا

فمن مبلغ الأحباب أن ركائبي قطعن الفلا وخدا وجبن الملا جمزا

وهاجرت الروض الانيق نباته لروض علاء ينبت المجد والعزا

فصيح متى ينطق تدع كل لفظة فؤادك متبولا ولبك مبتزا

ولما لحاني الدهر لحو العصا ولم أجد من بينه غير من زادني وخزا

جعلت لي حصنا ونبهت مقولا جرازا حدادا لا كهاما ولا كزا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015