وإلى ذلك - أطال الله بقائك - فموصله فلان، وافاني هذا العام راغبا في مذكراتي بما أشاركه فيه، ومحاضرتي في المجلس الذي ألتزمه وأنتديه، وعلمت ان قد ثقلت في حركته مؤونته، فلزمتني معونته، وأن قد هاجر إلي وطنه، فأجررته فيما شاء مني رسنه، وأرحبت عطنه، وهو مع ذلك لا ينساك ولا يتناساك، ماء وده عذب، ولسانه بالثناء عليك رطب، وعلم الله أني ما أخبرت إلا بما اخترت، ولا شهدت إلا بما عهدت، ولو إلى سوى ذلك أشار، لما أعطيته مني القول والايثار، فان أحب واش أن يغير الحال، فأقام مقام المستقيم المحال، فالموثوق به منك الاخذ بالفضل الذي ضفا عليك رداؤه، ونجم عليك سناه وسناؤه، وأنا الكفيل برده إلى المجلس الذي [87 ب] أنشأه وأنماه، وكشف غيابه غماه، وأخلق بسبب رجائي ألا يهن، ويجفن أملي منك ألا يسن.
وهذه أيضا جملة من شعره في أوصاف شتى
له من قصيدة أولها:
فض لي بجودك فالغمام ضنين وف بالأمانة فالزمان خؤون
بردت ظلالك والظلال سمائم وصفت مياهك والمياه أجون