لها بذكرك أنفاس معطرة ... كما تنفست الأزهار في السحر
طالع بغرتك الميمون طائرها ... نواظراً بك في أمن من الطير
ولا تدعني في كف الزمان سدىً ... كالقوس عطلها الرامي من الوتر
وقد تلين الليالي بعد قسوتها ... ويسمح الورد بعد الشوك بالزهر
لم ألق في الورد إلا ما أنست به ... وأنت لي وزر من وحشة الصدر قوله: " ولو بنى في داره القمر " من قول المعري (?) :
ولو أنني في هالة البدر قاعد ... لما هاب يومي رفعتي وجلالي وأظن أبا ذؤيب افتتحه بقوله (?) :
ولو أنني استودعته الشمس لارتقت ... إليه (?) المنايا عينها أو رسولها وقال: [157أ]
جزى الله إخواني (?) جميلاً فإنني ... وجدتهم لي عدةٍ في الشدائد
هم وصلوا كفي فكانوا سواعداً ... ولا خير في أيد بغير سواعد
أقلدهم حر الثناء فإنهم ... بجيد المعالي واسطات القلائد
أبا بكر الأولى بحمدي وبالمنى ... نثرت على الأحرار در المحامد
أهز حساماً من لسانك إن سطت ... مضاربه ذات رقاب الشدائد