لو رامت الأيام أن تحصي الذي (?) ... فعلت سيوفك لم تكن تحصيه

إنا لمفجوعون منك بواحدٍ ... جمعت خصال الخلق أجمع فيه

وإذا سمعت حمامةٍ في أيكة ... تبكي الهديل فإنما (?) ترثيه

ومضى قد استرعى رعيته ابنه ... فأقام فيهم حق مسترعيه

وإذا هزير الغاب ضرى شبله ... في الغاب كان الشبل مثل أبيه

وإذا علي كان وارث ملكه ... فالسهم ملقى في يدي باريه وله من مرثية:

وناع نعى والقلب كالقلب خافق ... مروع ومما رابني لم أصدق

بكت رحمةً لي عين كل غمامةٍ ... وساعدني نوح الحمام المطوق

فيا مزن لا (?) [تؤذن] بتسكاب أدمعي ... فإن مدمع من لجة الحزن يستقي

فلولا التهاب النار ما بين أضلعي ... لأصبحت في بحر من الدمع مغرق

دعوني أشكو الدهر للدهر (?) معتباً ... على أنني أشكو إلى غير مشفق

فما فوق هذا الرزء رزء وإنما ... رمى كبد العليا بسهمٍ مفوق

مضى بابن عشرٍ كابن عشر وأربع ... فهلا هلال مثل نون معرق

مضى بفتى تزري أسرة وجهه ... بضوء الصباح المشرق المتألق وله فيه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015