ونلت سقاطاً من حديث وعاقني ... تنزه حرٍ عن خنا وتعفف
مساعدني تحت النقابين منظر ... ويسعدني تحت اللثامين مرشف ومنها:
وركب سروا والليل عليهم ... سيتوراً من الظلماء لا تتكشف
خبطت بهم أكنافه ونجومه ... ورائم أظار على البدر عكف
على كل قنعاس كأن لغامه ... - وقد سئم الإرقال - قطن مندف
هدايا خطوب بات ينحرها السرى ... ولكنها من باطن الخف ترعف
إلى أن أناف الصبح ينفض عرفه ... وطائره في غرة الفجر يهتف
فما أنشق إلا عن منادي ابن منذر ... نذيراً بصرف عاقهم عنه يصرف ومنها:
يا رب ميدان أتى فيه سابقاً ... وغودر منكوتاً هجين ومقرف
وما نام حتى لم مفترق العلا ... فها هي عقد في يديه مؤلف
إياس وبسطام بن قيس وحاتم ... وقس ولقمان بن عاد وأحنف
وما هذه الأيام إلا مقاول ... تلت سوراً من مجده وهو مصحف
إذا مضر الحمراء أدلت بمجدها ... وجرت ذيول الفخر قيس وخندف
سما لك قحطان ببنيان سؤدد ... ينيف على تلك المباني ويشرف وله من أخرى:
أمن البراق التاح برق ما سرى ... إلا ورد الأفق مرطاً أحمرا
أتبعته نظر المشوق بمقلة ... لم تدر مذ عهد الأثيلة ما الكرى