شامتكم في المكرمات عزائم ... جارٍ على أحكامها التأييد
وعلاً نشأن مع النجوم وقبلها ... ولهن من بعد النجوم خلود
من معشرٍ أخذوا بأطراف العلا ... والأفق غفل والليالي سود
جادوا فبانت في البسيطة أنجم ... وسطوا فثارت في السماء أسود
يا روضةً وصف النسيم أريجها ... رفي (?) علي فإنني غريد
ما لي أرفرف حول دوحك ضاحياً ... أصف الأوار (?) وماؤها مورود
لا ذنب للآمال إلا أنها ... شهب لها من أن تراك سعود [133ب]
ركبت إليك جناح كل عزيمةٍ ... قرب الردى من خلفها مزءود
أكلت إليك الأرض وهي بحسبها ... إن لم تعقها من ثناك قيود قوله: " وعلا نشأن مع النجوم وقبلها "، مأخوذ من قول المعري، وله فيه زيادة، تجاوزت الغاية في الإجادة، وخرقت في الإحسان كل عادة، وهو قوله يصف خيلاً (?) :
نشأن مع النعام بكل دو ... فقد ألفت نتائجها الرئالا (?) ولعل هذا توارد من الطباع، وبحسب القريحة يكون الإبداع والاختراع.
وقوله: " يا روضةً وصف النسيم أريجها "، من قول إسحاق