وغرد ربعي الذباب خلاله ... كما حثثت النشوان صنجا مشرعا

وكانت أهازيج الذباب هناكم ... على شدوات الطير ضربا موقعا وإنما اخترعه أولا عنترة بقوله (?) :

فترى الذباب بها يغني وحده ... هزجا كفعل الشارب المترنم

غردا يحك ذراعه بذراعه ... فعل المكب على الزناد الأجذم وهذا من التشبيه الذي ما له شبيه، ولم يجسر عليه أحد، غير أن ذا الرمة نقل معنى الصفة إلى الجندب فقال (?) :

كأن رجليه رجلا مقطف عجل ... إذا تجاوب (?) من برديه ترنيم [132 ب] والمقطف: راكب الدابة القطوف، فنقل صفة يدي الذباب إلى رجل الجندب فأحسن الأخذ، وكأنه لم يعرض لعنترة معناه.

وقال السلامي في صفة زنبور (?) :

إذا حك أعلى رأسه فكأنما ... بسالفتيه من يديه جوامع فباعد عنترة في الصفة، وإن قاربه في الموصوف، وتعلق في اللفظ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015