وله من أخرى، وهي قصيدة فريدة بها الأوائل، وصرح فيها عن كل طائل، والمرء تحت لسانه، وشرفه بنفسه لا بزمانه، أولها (?) :

ساروا ومسك الدياجي غير (?) منهوب ... وطرة الشرق غفل دون تذهيب

على ربى لم يزل شادي الذباب بها ... يلهي بآنق ملفوظ ومضروب

كالغيد في (?) قبب الأزهار أذرعه ... بالبرق فوقي دراً غير مثقوب

والغيم تنثر منه راحة (?) خضبت ... بالبرق فوقي دراً غير مثقوب

فرحت أستخبر الأنفاس لا الطسم ال ... أدراس عن موعد في الحي مكذوب

وأشتفي بسؤال الريح مخبرةً ... (?) عنهم ولو أنها تهفو بتأنيبي

هيهات لا أبتغي منكم هوىً بهوى ... حسبي أكون محباً غير محبوب

فما أراح لذكرى غير (?) عالية ... ولا ألذ بحب دون تعذيب

ولا أصالح أيامي على دخنٍ ... ليس النفاق إلى خلقي بمنسوب

يا دهر إن توسع الأحرار مظلمةً ... فاستثنني إن غيلي غير مقروب

مهلاً فدرع حويلي غير محتنة ... عجباً وسيف عزيمي غير مقروب (?)

ولا نخل أنني ألقاك منفرداً ... إن القناعة جيش غير مغلوب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015