ما أخرجته من شعره الرائع، الكثير البدائع

له من قصيدة في المتوكل (?) : [128ب]

وافاك من فلق الصباح تبسم ... وانجاب من غسق الظلام تجهم

والليل (?) ينعى بالأذان وقد شدا ... بالفجر طير البانة المترنم

ودموع طل الليل تخق أعيناً ... يرنو بها من ماء دجلة أرقم

يا صاحبي بين الصراة ودجلة ... ودعا العلاقة مسعد ومتيم

هل في لحاظك إنما هي عطفة ... زهر على خضر الربى أو أنجم

بيض كما ضحكت حواشي روضة ... وشى السماك ملاءها والمرزم ومنها:

خبطت بنا ورق الظلام سوابح ... ملء النواظر سيرهن توهم

فإذا سرت فالليل منهم أبيض ... وإذا غدت فالصبح منها (?) أدهم

بيني وبين الدهر يوم مثله ... والبيض تشهد والصوارم تحكم

ومن المشاهد كالشهود سوامع ... ومن الأسنة ألسن تتكلم وهذا من الكلام الذي لا يجهل مناره، ولا يشق غباره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015