إيجاز لخبر عن فتح مدينة سبتة
وتلخيص التعريف بأولية أمرها (?)
كان سقوت بن محمد المتغلب عليها قد جرى عليه سباء، واستبد به ولاء، ففاز به (?) قدح علي بن حمود أيام امترى أخلافها، واعرورى شقاقها (?) وخلافها، ومن هالته طلع هلالا وبدرا، وبين باطله وبطالته عتق خلا وخمرا، وعليه (?) جيبت رحاها، وإليه كان مجرها ومرساها، حتى عدت (?) أيامه، واشتهر مقامه، وملأ أجزاء الزمان وصدر الأوان بأسه وإقدامه. ولما أفضت الدولة الحمودية إلى سقط زندها، ومنتهى جهدها، يحيى بن علي - المتقدم الذكر - ألقى بقماليد سبتة إلى هذه الأفعى الجارية، والشعلة الوارية، سقوت المذكور، فأقام به عمودها، وأطعمه قائمها وحصيدها، وطفق لأول حينه يخلق ويفري، ويجر لأبعد شئونه ليسير ويسري (?) ، وقد كان يحيى بن علي أشرك معه في عمالتها مولى آخر من مواليه يكنى أبا العطاف، أحد أجذال الطعان، وكفاة الأقران، فأقاما بقية أيام يحيى بن علي يتجاذبان أهدابها، ويتعاطيان