إنا إذا رفعت سماء عجاجةٍ ... والحرب تقعد بالردى وتقوم

وتمرد الأبطال في جنباتها ... والوت من فوق النفوس يحوم

مرقت لهم منا الحتوف كأنما ... نحن الأهلة والسهام رجوم

ولكم دمٍ عز القضاء وروده ... فروين منه والعوالي هيم في ذكر الأديب أبي بكر يحيى بن بقي (?)

وإثبات جملة من سري نظامه، وحر كلامه

[116ب] وأبو بكر في وقتنا هذا على صغر سنه شهاب فهم ونبل قلما يخلو شعره من بديع، وأخرجته فتنة طليطلة - جبرها الله - الآتي خبرها في القسم الرابع من هذا المجموع، ولما يسطع بعد ضوءه، ولا نشأ نوءه، فاحتل اشبيلية، فمن ثم شرق وغرب، وأحزن ذكره في البلاد وأسهب، ولذلك نسقته في دررها، وأثبته أثناء حجولها وغررها؛ وقد أخرجت من شعره ايشهد بما أجريت من ذكره، ويبرأ من الإطراء، ويري أني ربما قصرت في الثناء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015