وود وإن أخرتموه مقدم ... وصدر وإن أحرجتموه رحيب

وكم بيننا إن كنت تحفظ ما مضى ... إذ العيش غض والزمان قشيب

وقد قام في وجه النسيم غزيل ... تغازل عطفيه صباً وجنوب

وسد طريق الشمس بدر إذا بدا ... أهلت عيون بالهوى وقلوب

يدير علينا السحر ملء جفونه ... فكل بريء عند ذلك مريب

وتحت جناح الغيم أحشاء روضة ... بها لخفوق العاصفات ضروب

وللزهر في ضمن الرياض تبسم ... وللطير من فوق الغصون نحيب

وقد شملتنا يعلم الله عفة ... على ما ترى والعاشقون ضروب [115أ]

أما والذي أعطاك شامخة العلا ... فزل شباب عن مداك وشيب

لقد علقت كفاك مني كوكباً ... له في سماء المكرمات ثقوب

حنانيك لا تحمده بعد توقد ... فربتما عل الطلوع (?) غروب

وخذها وإن صدت قليلاً بوجهها ... ففي صدرها شوقاً إليك لهيب قوله: " وقد قام في وجه النسيم غزيل " من براعة الشعراء الحلوة؛ وأنشدت لأبي بكر بن سعيد البطليوسي (?) :

عندي (?) قطيع قهوة ... ومودتي وأبو الحسين وقال أبو الوليد من أخرى (?) :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015