إني أسقط (?) سقوط الطل على الرياض، وأتزين بخدمتك تزين الجمال بالبياض:

وله فصل في صفة القلم: بخط اليراعة، ينال حظ البراعة، وأفضل أقلام الكتاب، المنتخبة للكتاب، ما لم يكن في طوله تعوج، ولا في صلابته ترجج، وكانت خصوصية العنصر الذي نماه، وسجية المنبت الذي إليه منتماه، قد أخذت به ما بين الدقة المتناهية التي لا تستحسن، والغلظ المفرط الذي يستخشن، وأقرته (?) على المقدار الذي لا يقع اختيار الكاتب على سواه، ولا يتعداه اقتراحه ولا يتخطاه، ثم انتحى بريه ذو يمينٍ رفيقة، وسكين رقيقة، فأجاد الشق وأحكم القط، وجاء به غير شاق ولا عاق (?) ، سلس الجريان إذا أرسل، موافقاً للبنان إذا أعمل، معطياً (?) لقيادة، غير بخيل بمداده، تتبناه الأنامل فترأمه، [109أ] وتواصل العمل به فلا تسأمه.

قال ابن بسام: ومن البدايع في وصف القلم ما حكاه العتابي عن نفسه قال (?) : سألني الأصمعي فقال: أي الأنابيب أصلح للكتابة وعليها أصبر - قلت: ما نشف بالهجير (?) ماؤه، وستر (?) عن تلويحه غشاؤه، من التبرية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015