وفي يقول:
أتتك على خلاقها جيادي ... وإن كان الضياع لها شكالا
وما يبليك ذهن أحوذي ... إذا أصبحته جداً تفالى
تزاحمت الهموم خلال صدري ... فما تركت لأنفاسي مجالا
وما خلت النسيم يكون ثقلاً ... ولا نفحاته تأتي وبالا
كأني كلما استنشقت منه ... أرد به إلى كبدي نصالا
وكيف يصح ذو قلب أبي ... إذا كان الإباء له نكالا
مضى ماء الشبيبة في الأماني ... ومن ولى فما يرجو اقتبالا
وكنتم خير من يرجى فما لي ... وجدت يقين آمالي محالا
ولم أحمل ودادكم ادعاءً ... ولا أظهرت مدحكم انتحالا احتذى عبد الجليل فيما وصف به الرشيد من تقيله لمذهب أبيه قول الخنساء، وقد قيل لها مدحت أخاك حتى هجرت أباك، فقالت: