وأبو العلاء إنما ذهب إلى قول أبي الطيب:

يدفن بعضنا بعضاً ويمشي ... أواخرنا على هام الأوالي وقوله: " وسواء آن تجلى اللحاظ " ... البيت، كقول التهامي:

واستل من أترابه ولداته ... كالمقلة استلت من الأشفار إلا أن عبد الجليل قد نفخ فيه روحاً، وسلك به مسلكاً مليحاً، وولد له إحساناً صريحاً.

وأما قوله: " أكبرت نعي جلاله " ... البيت، فقل أحد من الشعراء قال بيتاً في الرثاء، إلا ولهذا المعنى أشار، وحواليه دار، لأنه من متداولات المعاني، قال صريع الغواني:

تأمل أيها الناعي المشيد ... أحق أنه أودى يزيد

أتدري من نعيت وكيف فاهت ... به شفتاك كان بها الصعيد وقال أبو الطيب:

طوى الجزيرة حتى جاءني خبر ... فزعت فيه بآمالي إلى الكذب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015