ما كنت إلا البدر ليلة تمه ... حتى قضت لك ليلة بمحاق

لاح العذار فقلت: وجه نازح ... حتى قضت لك ليلة بمحاق ولأبي الحسن في هذه أيضاً عدة محاسن، إذ كان قد خلع عذاره في صفات المعذرين كقوله:

وأزهر حيا بريحانة ... تضوع من عرفها المندل

وزاد بنفسج أصداغه ... فقلت الزيادة قد تقبل وقال أيضاً:

بأبي الذي خط الجما ... ل بوجه لاماً ونون

وأظنته جعل المدا ... د سواد أحداق الجفون

خافوا عليه من العيو ... ن فعوذوه بالعيون وهذا كقول عبد الجليل:

معذرين كأنما بخدودهم ... طرق العيون ومنهج الأرواح

وكأنما صقلوا الجمال وأظهروا ... مشي النمال على متون صفاح وممن عني بهذا الوصف المعري، حيث يقول في ذكر السيف:

ودبت فوقه حمر المنايا ... ولكن بعدما مسخت نمالا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015