سنة ست وثمانين:
والجيش قد جعلت أبطاله مرحا ... تختال عن خيلاء السبق العتق
إذا تسعرت الهيجاء أخمدها ... ما في معاطفها من ندوة العرق
هي البحور ولكن في كواثبها ... عند الكريهة منجاة من الغرق والشيء يذكر بالشيء إذا ناسبه أو قاربه؛ كان للمتوكل فرس أخضر أغر محجل، وعلى كفله ست نقط بيض، فتناغت لمة من الشعراء يومئذ ببطليوس في صفته، فكل جهد جهده، وبذلك ما عنده، فما سبق إلى الغاية، ولا أخذ الراية إلا النحلي، على أنه مزجى البضاعة، في هذه الصناعة، فقال:
حمل البدر جواد سابح ... تقف الريح لأدنى مهله
لبس الليل قميصا سابغا ... فالثريا نقط في كفله
وكأن الصبح قد خاض به ... فبدا تحجيله من بلله
كل مطلوب وإن طالت به ... رجله، من أجله في أجله بيته الثاني أراه أخذ من قول ابن صاحب الاسفيريا معناه: