تلخيص التعريف بآخر أمره وكيفية مقتله

كان حب الرياسة في رأسه يدور، وأما انتزاؤه بمريسة فمشهور، وأفضت الحال بالرشيد هنالك إلى الاعتقال، بأيدي نصارى الإفرنجة، في جملة من المال كانوا أكثروا بها، فحبسوا الرشيد بسببها، إلى أن افتكه أبوه المعتمد في خبر طويل، وابن عمار صاحب ذلك الرعيل، والملوم في المعلوم من أمره والمجهول، وفساد حاله عند المعتمد يتزايد، وتدابره يتساند. وفي أثناء ما وقع من تدبير تلك الأمور، ونجوم ذلك الاستيحاش والتغيير، خاطبه المعتمد عاتبا متمثلا بهذين البيتين، وكان قد خرج عنه:

تغير لي في من تغير حارث ... وكل خليل غيرته الحوادث

أحارث إن شوركت فيك فطالما ... نعمنا وما بيني وبينك ثالث فأجابه ابن عمار بقوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015