إن الأسود أسود الغاب همتها ... يوم الكريهة في المسلوب لا السلب وقال المعري:
أدنى الفوارس من يغير لمغنم ... فاجعل مغارك للمكارم تكرم والتناسب في الألفاظ والمعاني حبل يتصل ولا ينفصل، وإنما نلمع منها باليسير اللطيف، وقد اندرج منها جملة وافرة في تضاعيف هذا التصنيف.
وقال ابن عمار من قصيدة في المعتضد عباد أولها:
حبيب برق أم جفاك حبيب ... فليلك فضفاض الرداء رحيب يقول فيها:
إلى الله أشكو أن مالك في دمي ... شريك وما لي في هواك نصيب
أتدرين من كلفت عينيك قتله ... وقلت: فتى لا يستفيد غريب
ستنصره من مهرة الخيل ترتمي ... بأعلام نصر في الوغى وتؤوب
تساموا بلخم فاستهلت سماؤهم ... بغيمين منها ذائب ومذيب
بدور ولكن السماء محارب ... وأسد ولكن العرين حروب
مزحت فإنني يا ابنة القيل لم أكن ... لأفشي سراً ضمنته قلوب
سأشهد قومي أن طرفك من دمي ... بريء وإن كان الفتور يريب