صمت مسامعه عن غير نغمته ... فما تمر به الآيات والسور

تلقاه كالعجل معبوداً بمجلسه ... له خوار ولكن حشوه خور

وحوله كل مغتر وما علموا ... أن الذي زخرفت دنياهم غرر

فقل لمن نام أصبحت، انتبه، فلقد ... مضى لك الليل بحتاً وانقضى السحر

وانظر إلى الصبح سيفاً في يدي ملكٍ ... في الله من جنده التأييد والظفر

يرعى الرعايا بطرفٍ ساهرٍ يقظ ... كما رعاها بطرف ساهرٍ عمر

ردوا موارد قد أوردتم حنقاً ... بها الأنام ولكن ما لكم صدر

كأنني بكم قد صرتم سمراً ... وما لكم في الورى عين ولا أثر

أمانكم قبل موتٍ سوء فعلكم ... وكيف بالذكر إذ لم تحسن السير رجعت إلى إيراد فصول من ترسيل ذي الوزارتين المذكور

فصول من رقعةٍ كتبها عنه إلى صاحب القلعة، قال فيها:

ورد كتابك الذي أنقذته من وادي منى منصرفك من الوجهة التي استظهرت عليها [52أ] بأضدادك، وأجحفت فيها بطارفك وتلادك، واخفقت من مطلبك ومرادك، فوقفنا على معانيه، وعرفنا المصرح به والمشار إليه فيه، ووجدناك تتجني وتثرب على من لم يستوجب التثريب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015