فاشكر أوائله فهن نوافج ... واحمد أواخره فهن غوالي

وإذا سررت بخل صدقٍ وافدٍ ... ورضيته فانظر إلى الترحال وأنشد له:

هام قلبي بغزالٍ ... أتمنى منه عطفه

شرب الكأس وأبقى ... عامداً في الكأس نطفه

فعلمنا أنه ير ... غب أن يمنح رشفه

كشفت لي لولا الحميا ... ما خصصناك بتحفه

كشفت من سره ما ... لم تكن تأمل كشفه

وبدا في الخد منه ... خجل خالط طرفه

فجني الورد فيه ... وأنا أمنع قطفه قال أبو عامر: وكتب إليّ وإلى ابن الأبار وقد رأى معنا غلاماً فيما سلف وسيماً، ثم عذر وأدبر، بأبيات أولها:

أمفترسي ظبيٍ أغر غرير ... ومقتنصي بدرٍ أنار منير

لئن نلتما بالسحر من كل غرة ... ففي مقل الغزلان كل غرور

وقد رحم الرامي المصيب فريسة ... ويرزقها بالسحر كل سحور

أثرت من الصيد الذي قد عقرتما ... وكم عاقر للصيد غير مثير

وسعد الفتى في عمره جالب المنى ... إليه وفي الحرمان كل عسير

فطيبا جميعاً واطربا وتمكنا ... فليس الذي أدركتما بيسير

هل الراح إلا وجهه ورضابه ... فإن جمعت حلت بغير نكير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015