تعلقت بذكر ابن الاستجي هذا، بارى بالمعارضة فيها صدور الرتب، وأفراد أهل الأدب ممن كان بإشبيلية في ذلك الزمان، أخرجتها من كتاب " البديع في فصل الربيع " لأبي الوليد بن حبيب المذكور.

قال أبو الوليد: أنشدني أبو الحسن ابن الاستجي لنفسه يمدح القاضي ابن عباد من جلة قصيدة: [42أ]

كأنما الورد لما ... وشت يد المزن أرضه

كواكب في سماءٍ ... من الزبرجد غضه

كأن طل الأقاحي ... مدامع من فضه

أو لؤلؤ فوق أرضٍ ... من المها مبيضه

كأنما الورد صدر ... أبقى به اللثم عضه

كأنما النهر نصل ... جلا الصياقل عرضه

كأنما الشمس في الجو ... حين تقطع عرضه

وجه ابن عباد الند ... ب حين تأمل قرضه

حوى بطول يديه ... طول الثناء وعرضه ومن شعر أبي الوليد ابن عامر في معارضته من جملة قصيدة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015