قد كفل الخلق جدواهم فعمهم ... كأنما الرزق من كفيه مقسوم

إذا نبا حادث للدهر عن له ... عزم ثنى المتن منه وهو مفصوم

يا ها أمية لا تقرب لحمص حمى ... محمد ما تحامى فهو ترخيم

كذاك آباؤه الماضون هم أكما ... ت العز ما ظلموا يوما ولا ضيموا

إذا نظرت فأشكال البدور وإن ... خبرتهم فهم الأسد الضراغيم

نماك للمجد عباد فأنت له ... نجل سمت بكما الصيد اللهاميم

هذي الليالي على حكم وإن رغمت ... زمامها بكلا كفيك مزموم ومنهم اوزير الكاتب أبو عمر بن الباجي

قال ابن بسام: وكان أبو عمر يوسف بن جعفر المعروف بابن الباجي من بلغاء الكتاب، وأغرب شأو جده الباجي في الولادة كل الإغراب، في صلة حبل البلاغة على جميع كتاب الإسلام، لأنه أنسل أربعة من حملة الأقلام وفرسان الكلام، أولهم جده يوسف، وابنه جعفر بن يوسف، وعبد الله ويوسف ابنا ابنه جعفر، ويوسف هذا هو المكني بأبي عمر. فأما أبوه جعفر فكتب صدر الفتنة المؤرخة أول هذا الكتاب لعدة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015