لَعَمْرُكَ إنَّ إِلَّكَ مِنْ قُرَيْشٍ ... كإلِّ السَّقْبِ من رَألِ النعامِ

محاسنهم في الآباء والأبناء والأقارب من بابات شتى

ولنعطف على سائر محاسنهم في الآباء والأبناء والقرابات من بابات شتى: فمن ذلك تفاخرهم بالحسب وكرم المَحْتد، قال عدي بن أرطاة لإياس: دُلّني على قوم من القرّاء أوَلّيهم، فقال: القرّاء ضربان: ضربٌ يعملون للدنيا، فما ظنُّك بهم: وضرب يعملون للآخرة فلا يعملون لك، ولكن عليك بأهل البيوتات الذين يستحيون لأحسابهم. . . وقال زهير بن أبي سلمى:

وما يَكُ مِن خَيْرٍ أَتَوْهُ فإنّما ... توارَثَهُ آباءُ آبائِهم قبلُ

وقال:

وهل يُنْبِتُ الخَطِّيَّ إلاّ وَشِيجُهُ ... وتُغْرَسُ إلا في مَنابتها النخلُ

الخطِّي: الرمح، قال أبو حنيفة الدينوري العالم النباتي الأشهر: الخطِّي: الرماح، وهو نسبة قد جرى مجرى الاسم العلم ونسبته إلى الخطّ، خط البحرين، وإليها ترفأ السفن إذا جاءت من أرض الهند، وليس الخَطّي - الذي هو الرماح - من نبات أرض العرب. وزاد الجوهري: وإنما نسبت إلى الخط لأنها تحمل من بلاد الهند فتقوّم به. ووشيجه: فالوشيج شجر الرماح. . .

ودخل بعض أولاد عبد الله بن الزبير على سليمان بن محمد، فجلس على نُمْرُقةٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015