قالوا: فلانٌ يَتَثَعْلَبُ في الهيجاءِ ويَتَنمََّرُ في الرخاء.
وقال دعبل:
أسودٌ إذا ما كانَ يومُ كريهةٍ ... ولكِنَّهُمْ يومَ اللقاءِ ثَعالِبُ
وقال:
عَيْرٌ رأى أسَدَ العَرينِ فراعَه ... حتَّى إذا ولَّى تَولّى يَنْهَقُ
وقال آخر:
يَفِرُّ بِحَيْثُ تَخْتلِفُ العَوالي ... وإنْ يأمَنْ فَذو كِبْرٍ وتيهِ
قالوا: أحسنُ ما قيل في وصف الحربِ والمتحاربين قولُ الأول:
كأنَّ الأفْقَ مَحْفوفٌ بِنارٍ ... وتَحْتَ النارِ آسادٌ نَزيرُ
ومما يتصل بذلك ما قيل في ليالي صفّين:
اللَّيْلُ داجٍ والكِباشُ تَنْتَطِحْ ... نِطاحَ أسْدٍ ما أُراها تَصْطَلِحْ
فَمَنْ يُقاتِلْ في وَغاها ما نَجا ... ومَنْ نَجا بِرأسِه فَقَدْ رَبِحْ