وقال آخر:
إنَّ الأمورَ دَقيقَها ... ممّا يَهيجُ بهِ العَظيمُ
ومن كلامهم: من الحبَّةِ تنبت الشجرةُ العميمة؛ ومن الجَمْرة تكونُ النار العظيمة. والتَّمْرَةُ إلى التَّمْرَةِ تَمْرٌ، والذَّودُ إلى الذَّوْدِ إبل.
وفأوَّلُ الغَيْثِ قَطْرٌ ثُمَّ يَنْسَكِبُ
وكَمْ بِذي الأثلِ دَوْحةٌ مِنْ قَضيبِ
من أمثالهم: الصِّدْقُ يُنْبئ عنكَ لا الوعيد، أي: إنّما يُنبئ عدوَّك عنك أنْ تَصْدُقَه في القتال، لا أن تُوعِدَه ولا تُنَفِّذَ ما تُوعِدُه به
وقالوا: من علاماتِ العاقلِ تَرْكُ التَّهْديدِ قبل إمكان الفُرص، وعِنْدَ إمكانِها الوثوبُ مع الثِّقةِ بالظَّفر.
وقالوا:
إنّ الوَعيدَ سِلاحُ العاجِزِ الحَمِقِ
الحَمِق: الأحْمق
وقالوا:
إنَّ الكتائبَ لا يُهْزَمْنَ بِالكُتُبِ
قال عنترة في معلقته:
ولَقَدْ خَشيتُ بأنْ أموتَ ولَمْ تَكُنْ ... لِلَحَرْبِ دائِرةٌ على ابْنَيْ ضَمْضَمِ