عذر من يضحك وهو محزون

وقدْ يضحكُ الموتورُ وهْوَ حزين

وقال آخر:

وربَّما ضَحِكَ المَكْروبُ مِنْ عَجبٍ ... السِّنُّ تَضْحكُ والأحْشاءُ تَضْطَرِمُ

نهيهم عن كثرة الضحك

في الأثر: إيّاك وكثرةَ الضَّحك فإنَّها تميتُ القلب وتورثُ النسيان. وفيه أيضاً: ويلٌ للّذي

يُحدِّث فيكذبُ ليُضْحِكَ به القومَ، ويلٌ له، ويلٌ له.

وقال عمر بن الخطاب: من كثر ضحكُه قلَّت هيبتُه

وقال عليٌّ: إذا ضحك العالم ضحكة مجَّ من العلم مَجَّة.

وقالوا: كثرة الضَّحك تورثُ الرُّعونة.

وقيل لأبي العَيْناء: فلانٌ يضحك منك! فقال: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ} وهذا من الأجوبة المُسْكتة، وكان أبو العيناء ذا نوادر.

إيراد جِدٍّ في مسلك هزل

قال خالد بن صفوان: رَماني بأصْلَبَ من الجندل، ونشّقني بأحَرَّ من الخَرْدل، ثمَّ قال إنّي أمازحُك!

لي صاحِبٌ ليس يَخْلو ... لسانُه مِنْ جِراحي

يُجِدُّ تمزيقَ عِرْضي ... على سبيلِ المُزاحِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015