قال أحمد بن أبي فَنَنٍ:
أحينَ كَثَّرْتَ حُسّادي وساَءهُمُ ... جَميلُ فِعلِكَ بي أشْمتَّ حُسَّادي!
فإنْ تَكُنْ هَفْوةٌ أو زلَّةٌ سَلَفَتْ ... فأنْتَ أوْلى بِتَقويمي وإرْشادي
قال علي بن الجَهم من أبياتٍ أرسلها إلى المتوكّل وهْوَ محبوس:
وعَفْوَكَ عَنْ مُذْنبٍ خاضِعٍ ... قَرَنْتَ المُقيمَ بهِ المُقْعِدا
إذا ادَّرَعَ اللَّيْلَ أفْضى به ... إلى الصُّبحِ مِنْ قبلِ أنْ يَرْقُدا
ألَمْ تَرَ عَبْداً عدا طورَه ... ومولىً عَفا ورشيداً هَدى
ومُفْسِدَ أمْرٍ تلافَيْتَه ... فَعادَ فأصْلَحَ ما أفْسَدا
فلا عُدْتُ أعْصيكَ فيما أمَرْ ... تَ حتَّى أزورَ الثَّرى مُلْحَداً
وإلا فَخالَفْتُ ربَّ السَّماءِ ... وخُنْتُ الصَّديقَ وعِفْتُ النَّدى
قال زُفَرُ بن الحارث:
أيذْهَبُ يومٌ واحدٌ إنْ أسأتُه ... بِصالحِ أيَّامي وحُسْنِ بَلائيا