وقال العلاء بن الحضرمي يخاطب سيَّدنا رسولَ الله:
وإن دَحَسوا بالشّرِّ فاعْفُ تَكرُّماً ... وإنْ خَنَسوا عنكَ الحديثَ فلا تَسَلْ
وإن دحسوا: قال ابن الأثير يريد: إنْ فعلوا الشَّر من حيث لا تعلمه. وخنسوا الحديث يريد: وارَوْه وغيَّبوه وأخّروه عنك
قد يهفو المرء ونيَّتُه سليمة، ويزل وطريقته مستقيمة.
قال إبراهيم بن المهدي في عينيَّته للمأمون وقد عفا عنه:
قَسماً وما أدْلي إليكَ بِحُجَّةٍ ... إلا التَّضرُّعَ مِنْ مُحِبٍّ خاشِعِ
ما إنْ عَصَيْتُك والغُواة تَمُدُّني ... أسبابُها إلا بِنيَّةِ طائِعِ
وقال الفرزدق:
فلستَ بِمَأخوذٍ بِلَغْوٍ تَقولُه ... إذا لَمْ تَعمَّدْ عاقِداتُ العَزائِمِ
تعمد: تتعمد