وتمدُّحهم بذلك
قال المهلّب بن أبي صفرة: إذا سمع أحدُكم العوراءَ فَلْيُطأطِئْ لها تَتَخطّاه. . . العوراء: الكلمة القبيحة أو الفَعلَة القبيحة: ويقال للكلمة القبيحة عوراء، وللكلمة الحسناءِ عَيْناء قال الشاعر:
وعَوْراَء جاَءتْ مِنْ أخٍ فَرَدَدْتُها ... بِسالِمَةِ العَيْنَيْنِ طالِبةً عُذْراً
بِسالِمَةِ العَيْنَيْنِ: أي بكلمةٍ حسناءَ لم تكنْ عوراءَ. وعَوْرانُ الكلام: ما تَنْفيهِ الأذُن قال:
وعوراَء قدْ قيلَتْ فلَمْ أسْتَمِعْ لَها ... وما الكلِمُ العَوْرانُ لي بِقَتولِ
وقال حاتم طيءٍ:
وأغْفِرُ عَوْراَء الكريمِ ادِّخارَه ... وأعْرِضُ عَنْ شَتْمِ اللّئيمِ تَكَرُّما
وقال ابنُ عنقاءَ الفزاريّ مِنْ أبْياتٍ يَمْدحُ بها ابْنَ عمِّه عُمَيلَةَ:
إذا قيلَتِ العَوْراءُ أغْضى كأنَّه ... ذَليلٌ بِلا ذُلٍّ ولَوْ شاَء لانْتَصرْ
وقد تقدّم هذا البيت مع أبيات أخرى له جميلة
قال الله جلَّ شأنُه: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}، وقال سبحانَه: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}