لولا العقولُ لكانَ أدْنى ضَيْغَمٍ ... أدْنى إلى شَرَفٍ مِنَ الإنْسانِ
ولمّا تَفاضَلَتِ العُقولُ ودَبَّرَتْ ... أيدي الكُماةِ عواليَ المُرَّانِ
وفي الأثرِ: ما دَخَلَ الرِّفْقُ في شيءٍ إلا زانَه، ولا الخُرق إلا شانَه.
وقال القطامي:
قد يُدْرِكُ المتأنِّي بعضَ حاجتِه ... وقدْ يكونُ معَ المُسْتَعْجِلِ الزَّلَلُ
وقال:
وخيرُ الأمْر ما اسْتقْبَلْتَ مِنْه ... وليسَ بأنْ تَتَبَّعَه اتِّباعا
وقبله:
ومعصيةُ الشَّفيقِ عليكَ ممّا ... يَزيدُك مرةً منه اسْتِماعا
وهناك من الخُطوبِ ما تُمدح فيه العجلةُ: قيل لأبي العَيْناء: لا تعجل فالعَجلةُ من الشيطان! فقال: لو كانَ ذلك كذلك لَما قال نبيُّ اللهِ موسى {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} وقال معاوية: ما من شيءٍ يَعْدِلُ التثبُّتَ! فقال الأحنفُ بنُ قيس: إلا أنْ تُبادرَ بالعمل الصالح أجَلك. . .