أسدٌ ضارٍ إذا مانَعْتَهُ ... وأبٌ بَرٌّ إذا ما قَدَرا
يَعْرف الأبْعدَ إن أثْرى ولا ... يَعْرِف الأدْنى إذا ما افْتقَرا
ويقول الأديب أبو بكر الخوارزمي:
رأيْتُكَ إنْ أيْسَرْتَ خَيَّمْتَ عِندنا ... لِزاماً وإنْ أعْسَرْتَ زُرْتَ لِماماً
فَما أنْتَ إلا البدْرُ إن قَلَّ ضوؤُهُ ... أغبَّ وإنْ زاد الضِّياءُ أقاما
وقد تقدمت أبيات لعبد الله بن الزُّبير الأسدي في هذا المعنى؛ وما أبْرعَ أبياتاً لابن المعتزّ يقول فيها:
إذا ما أرادَ الحاسِدونَ انْهِدامَه ... بَناهُ إلهٌ غالِبُ العِزِّ قاهِرُهْ
وماذا يُريدُ الحاسِدونَ مِنِ امْرِئٍ ... تَزينُهُمُ أخْلاقُه ومآثِرُهْ
إذا ما هُوَ اسْتَغْنى اهْتدى لافْتِقارِهمْ ... ولا تَهْتدي يَوْماً إليهمْ مَفاقِرُهْ
وكانوا كَرامٍ كَوْكَباً بِبُصاقِه ... فَرُدَّ عليهمْ وبْلُه ومَواطِرُهْ
تحدَّث رجلٌ من الأعراب قال: نزلت برجلٍ من طيّءٍ، فنحر لي ناقة