و:
إنّ التَخَّلُّقَ يأتي دونَهُ الخُلُقُ
وقال ذو الإصبع العدواني:
ومَنْ يَبْتدِعْ ما ليسَ مِن خِيمِ نفْسِه ... يدَعْهُ ويَغْلِبْهُ على النَّفْسِ خِيمُها
الخيم: السّجيّة والطبيعة والأصل وقال زهير بن أبي سُلمى:
ومَهْما يَكنْ عند امرئٍ من خَليقةٍ ... وإنْ خالَها تَخْفَى على الناسِ تُعْلَمِ
وقال أبو تمام:
والسّيفُ ما لمْ يُلْفَ فيه صَيْقَلٌ ... من سِنْخِه لَمْ يَنتفِعْ بِصقالِ
السِّنخ: الأصل، والصِّقال: الجِلاء وقال المتنبي:
وكُلٌّ يَرى طُرُقَ الشَّجاعةِ والنَّدى ... ولكنَّ طبْعَ النَّفْسِ لِلنّفْسِ قائِدُ
وقال:
ولِلنّفْسِ أخلاقٌ تدُلُّ على الفتَى ... أكانَ سَخاءً ما أتى أمْ تَساخِيَا
قال النظّام: ما يسرّني تركُ المداراة ولي حُمْرُ النّعَم، فقيل له: ولِمَ؟ قال: لأن الأمر إذا غشيك فشخَصْتَ له أرْداك، وإذا طأطأت له تخطّاك. . . وقال شاعر:
وأَنْزَلَني طُولُ النَّوى دارَ غُرْبةٍ ... إذا شِئْتُ لاقَيْتُ امْرَءاً لا أُشاكِلُهْ
فحامَقْتُه حتى يقالَ سَجِيَّةٌ ... ولو كانَ ذا عَقْلٍ لكنْتُ أعاقِلُهْ
وقال بشار بن برد:
وما أَنا إلا كالزَّمانِ إذا صَحَا ... صَحْوتُ وإنْ ماقَ الزمانُ أَمُوقُ
ماق يَموقُ مَوْقاً ومُوقاً ومُؤوقاً واستماق، كل أولئك: حَمُقَ في