- صلى الله عليه وسلم - في التربية، تلك الوسائل التي لا يكاد يطرقها الكثير من الآباء مع أبنائهم، ولا المعلمون مع طلابهم، لكنه محمد - صلى الله عليه وسلم - معلم الأمة، وقدوة المربين إلى يوم الدين.

منهج النبي - صلى الله عليه وسلم - في تربية المخطئين:

المخطئ له حق على مجتمعه، يتمثل في نصحه وتقويم اعوجاجه بأفضل الطرق وأقومها، وهو ما لم يفرط به - صلى الله عليه وسلم -، بل كان سيد الناصحين، وأستاذ الموجهين، وأول وسائله - صلى الله عليه وسلم - في التربية ومعالجة الخطأ؛ التربية بالابتسامة، الابتسامة الحانية يعاتب فيها - صلى الله عليه وسلم - المخطئ ويوجهه ويقوِّم سلوكه، فحين تخلف كعب بن مالك الأنصاري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم تبوك من غير عذر دخل عليه، وقد فاته الخير العظيم، بل رتع في الإثم الكبير الذي يوجب تأنيبه وتهذيبه، فالتخلف عن تلك الغزوة بلا سبب من كبائر الذنوب والآثام.

ولنصغ إلى كعب وهو يصف لنا لقاءه بالنبي - صلى الله عليه وسلم - حين رجوعه من تبوك: "فجئته فلما سلمت عليه؛ تبسَّم تبسُّم المغضب" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015