الهدية - مع اتباع السنة - أنها تزيل حزازاتِ النفوس، وتُكسب المهدي والمهدى إليه رنَّة في اللقاء والجلوس" (?).
ولأجل ذلك فإن الهدية تسن للبر والفاجر، بل والكافر، سواء أكان محارباً أم مسالماً، فقد أهدى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقبل هدايا المشركين، ومن ذلك قول علي - رضي الله عنه - أن كسرى أهدى له - صلى الله عليه وسلم - فقبِل، وأن الملوك أهدوا إليه فقبل منهم (?).
كما قبِل - صلى الله عليه وسلم - هديةَ أُكيدر ملكِ أيْلة، فقد أهداه بغلة بيضاء وكساه برداً (?).
وأهدى إليه المقوقس بغلة، وقيل قدحاً من زجاج، فقِبل - صلى الله عليه وسلم - هديته (?).
قال ابن قدامة: "ويجوز قبول هدية الكفار من أهل الحرب، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قبِل هدية المقوقس صاحب مصر" (?).