المماليك في عين جالوت بالشام، في 15 من رمضان سنة 658 هـ.
وكانت من قبل ذلك موجات أخرى قد وفدت من الغرب وعرفت باسم الحروب الصليبية، ظلت تتدافع على الأراضي الإسلامية مدة قرنين من الزمان (1099 - 1254 م). وكان من أبرز الأسماء التى كتبت فى لوحة الشرف اسم صلاح الدين الأيوبي، الذى هزمهم فى حطين، وخلص بيت المقدس منهم فى ليلة الإسراء سنة 583 هـ (1187 م).
وما زال الغرب يضمر الحقد للشرق والإسلام فى شخص صلاح الدين إلى يومنا هذا، ولم يقطعه قول الجنرال "اللنبى" البريطانى عندما دخل بيت المقدس بعد الحرب العالمية الأولى: الآن قد انتهت الحروب الصليبية. ولا قول "جورو" الفرنسي: ها قد عدنا يا صلاح الدين.
وما كانت الحروب الصليبية أبدا، كما قال البابا "أربانوس" الثانى سنة 1095 م، لتخليص المسيحيين من الأذى الذى ألحقه بهم المسلمون، فالإسلام معروف بسماحته التى لا يبارى فيها، ولقد تحدث "هندريك فان لون" فى كتابه "قصة الجنس البشرى" (?) عن