توفي فيما أظن سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ودفن بالبقيع.
وحج الشيخ أبو عبد الله في سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة فتلقاه العلماء وأرباب المناصب بالإكرام التام واجتمع بسلطان مصر الملك الظاهر فأكرمه وأوصى أمير الركب بخدمته ولما زار المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام نزل عندي في البيت. وكان يسرد الصوم في سفره وهو باق بالحياة وذكر لي مولده أنه سنة ست عشرة وسبعمائة نفع الله تعالى به.
استقر ببلد الجزائر فقيه في المذهب موصوف بالعلم والإتقان حاز رياسة العلم في قطره حسن التعليم أخذ العلم على بني الإمام أبي زيد وأخيه أبي موسى وعن أبي عبد الله الآبلي والفقيه عمران المشذالي وغيرهم وقد انفرد بمعرفة مختصر بن الحاجب الفقهي وله عليه شرح قارب إكماله وهو باق بالحياة نفع الله به.
من أهل غرناطة وهو الفقيه الإمام البارع العلامة الأوحد الحافظ الناقد الخطيب البليغ الأديب جمال الدين أبو المكارم.